بالأرقام: تفاوت كبير في نسب التصويت الخاص بانتخابات العراق 2025.. وأربيل تتصدر المشهد
انطلقت صباح اليوم الأحد، الموافق 9 نوفمبر 2025، عملية التصويت الخاص لانتخابات مجلس النواب العراقي، كخطوة أولى حاسمة تسبق يوم الاقتراع العام. وشهدت الساعات الأولى من هذا اليوم إقبالاً متبايناً من قبل القوات الأمنية والنازحين والنزلاء والموظفين المشمولين بهذا التصويت في عموم محافظات العراق.
ويُظهر “تقرير المنتصف” الصادر عن مراكز الاقتراع، والذي يغطي الساعات الأولى حتى منتصف نهار اليوم، مؤشرات أولية لنسب المشاركة التي تفاوتت بشكل ملحوظ بين محافظة وأخرى، مما يعكس ديناميكيات مختلفة لسير العملية الانتخابية في بدايتها.
تباين واضح في نسب المشاركة الأولية
“اعرف نسبة التصويت في كل محافظة لانتخابات البرلمان 2025.. اضغط على الرابط الرسمي وشوف التفاصيل كاملة!”https://t.me/Iraq24newstoday/227
يكشف التقرير الصادر اليوم عن نسب تصويت متفاوتة، حيث سجلت بعض المحافظات نسب مشاركة مرتفعة بشكل لافت في الساعات الأولى. وتصدرت محافظة أربيل القائمة بنسبة تصويت بلغت 78%، تلتها محافظة ديالى بنسبة 61%، ثم السليمانية بنسبة 60%، وبابل بنسبة 55%، فيما سجلت محافظة البصرة نسبة 52%.
أما في العاصمة بغداد، فقد بلغت نسبة التصويت في جانب الكرخ 49%، وفي جانب الرصافة 47% حتى وقت صدور التقرير. وسجلت محافظات أخرى نسباً متوسطة مثل الأنبار (57%) وذي قار (57%) وكركوك (57%).
قراءة في أرقام الناخبين
يبلغ العدد الكلي للناخبين المشمولين بالتصويت الخاص في عموم العراق 266,638 ناخباً، وهو ما يمثل نسبة هامة من إجمالي الناخبين الكلي البالغ أكثر من 21 مليون ناخب. وتشمل هذه الشريحة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى النازحين في المخيمات ونزلاء السجون وموظفي المستشفيات.
ويوضح التقرير أيضاً تفاصيل أعداد المصوتين للنازحين بشكل منفصل، حيث تظهر الأرقام نسب مشاركة خاصة بهم، ففي محافظة نينوى على سبيل المثال، بلغت نسبة تصويت النازحين 40% من إجمالي النازحين المسجلين في تلك المحافظة.
التصويت الخاص: اختبار لوجستي وأمني
تُعتبر عملية التصويت الخاص بمثابة اختبار حقيقي للجاهزية اللوجستية والأمنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والجهات المساندة لها. وتُظهر الأرقام الأولية أن العملية تسير بانسيابية في أغلب المراكز، مع توقعات بارتفاع هذه النسب تدريجياً مع اقتراب ساعات المساء وإغلاق صناديق الاقتراع.
ويبقى تركيز المراقبين المحليين والدوليين منصباً على الساعات القادمة، حيث ستُعطي النسب النهائية للتصويت الخاص مؤشراً أولياً لمدى تفاعل الناخبين واستعدادهم للمشاركة في العرس الديمقراطي الأكبر يوم الاقتراع العام.
