تترقب الأوساط التقنية بشغف المواجهة المرتقبة بين عملاقي الهواتف الذكية، ايفون 17 برو ماكس (iPhone 17 Pro Max) وشاومي 15 الترا (Xiaomi 15 Ultra). وبينما يتنافس الجهازان في كل جانب، يظل “التصوير الليلي” هو ساحة المعركة الحاسمة التي تظهر فيها القوة الحقيقية للعتاد والمعالجة. بناءً على أحدث التسريبات والتوقعات، نحن لا ننظر إلى مجرد تحسينات طفيفة، بل إلى فلسفتين مختلفتين تماماً للسيطرة على الظلام.
شاومي 15 الترا: وحش العتاد ومستشعر “إله الليل”
تتبع شاومي استراتيجية واضحة: الهيمنة المطلقة بالعتاد. التسريبات الخاصة بهاتف شاومي 15 الترا، الذي يُشاع أن اسمه الرمزي الداخلي هو “إله الليل” (Night God)، تشير إلى مواصفات تبدو وكأنها قادمة من كاميرا احترافية:
- مستشعر بحجم 1 إنش: من المتوقع أن يحمل الهاتف المستشعر الأحدث Sony LYT-900 بحجم 1 إنش. هذا الحجم الهائل يسمح بامتصاص كمية ضوء أكبر بكثير من المنافسين، مما يعني صوراً أكثر إشراقاً وتفاصيل أوضح في الظل، وضبابية خلفية (بوكيه) طبيعية ومذهلة.
- فتحة عدسة واسعة: يُشاع أن العدسة الرئيسية ستأتي بفتحة f/1.63، مما يعزز قدرة المستشعر على جمع الضوء إلى أقصى حد.
- تيليفوتو خارق بدقة 200 ميجابكسل: الصدمة الثانية هي مستشعر “بيريسكوب” للتقريب بدقة 200 ميجابكسل وحجم مستشعر كبير (1/1.4 إنش). هذا لا يعني تقريباً بصرياً قوياً فحسب، بل يعني أيضاً قدرة غير مسبوقة على “التقريب الليلي” مع الحفاظ على تفاصيل واضحة.
فلسفة شاومي هي “الالتقاط أولاً”؛ أي استخدام عتاد متفوق لالتقاط أكبر قدر من البيانات الضوئية الخام، ثم معالجتها.
ايفون 17 برو ماكس: قوة المعالجة الحاسوبية والذكاء الاصطناعي
على الجانب الآخر، تكمن قوة آبل التاريخية في تكامل العتاد مع البرمجيات. من المتوقع أن يركز ايفون 17 برو ماكس على “المعالجة الحاسوبية” (Computational Photography) المدعومة بالذكاء الاصطناعي:
- شريحة A19 Pro: قلب الهاتف النابض سيكون شريحة A19 Pro الجديدة، مع محرك عصبي (Neural Engine) فائق القوة. هذا المحرك مخصص لفهم المشهد في الوقت الفعلي، وتطبيق تقنيات مثل “Deep Fusion” و “Photonic Engine” المحدثة.
- نظام 48 ميجابكسل متكامل: تشير التسريبات إلى أن آبل قد تزود جميع الكاميرات الخلفية (الرئيسية، فائقة الاتساع، والتيليفوتو) بمستشعرات بدقة 48 ميجابكسل. هذا التوحيد يتيح دمج البيانات من العدسات الثلاث بسلاسة، ويمنح المعالج بيانات هائلة للعمل عليها لتقليل الضوضاء وتحسين الألوان.
- التحكم في الوهج (Highlight Control): تتفوق آبل دائماً في التعامل مع الأضواء الساطعة في المشاهد الليلية (مثل أضواء الشوارع). من المتوقع أن يقلل ايفون 17 برو ماكس الوهج بشكل شبه كامل، ليقدم صوراً ليلية “نظيفة” وواقعية.
فلسفة آبل هي “المعالجة أولاً”؛ أي استخدام الذكاء الاصطناعي الفائق لتحليل الصورة وتحسينها لتبدو أقرب ما يكون للواقع.
المواجهة المباشرة: التفاصيل مقابل الواقعية
عند وضع الهاتفين وجهاً لوجه في سيناريو ليلي، نتوقع النتائج التالية:
- التقاط الضوء والتفاصيل في الظل: سيتفوق شاومي 15 الترا على الأرجح بفضل مستشعره العملاق، مقدماً صوراً تبدو “أكثر إشراقاً” وتكشف تفاصيل قد يعجز الايفون عن التقاطها في الظلام الدامس.
- معالجة الضوضاء الرقمية: سيتفوق ايفون 17 برو ماكس في تقديم صورة “أنظف”. قوة شريحة A19 ستزيل التحبب (Noise) بفعالية دون جعل الصورة “شمعية” أو فاقدة للملامح.
- التقريب الليلي: هنا لا مجال للمنافسة. مستشعر الـ 200 ميجابكسل في الشاومي سيقدم تقريباً ليلياً واضحاً، بينما سيكافح الايفون للحفاظ على الجودة عند مستويات التقريب العالية ليلاً.
- الألوان والواقعية: سيميل الايفون لإنتاج ألوان طبيعية وواقعية، أقرب لما تراه العين. بينما قد يضيف الشاومي (بلمسة لايكا) طابعاً درامياً بتباين أعلى وألوان أغنى، وهو ما يفضله البعض.
الحكم المتوقع: لمن ستكون الغلبة في الظلام؟
الاختيار بينهما لن يكون سهلاً وسيعتمد على ذوقك الشخصي. شاومي 15 الترا يُتوقع أن يكون الخيار الأفضل لعشاق العتاد، أولئك الذين يريدون “رؤية” ما في الظلام، والتقاط صور بأقوى تقريب ممكن، ولا يمانعون صوراً ذات طابع سينمائي حاد.
أما ايفون 17 برو ماكس، فسيكون خيار الباحثين عن “الواقعية” والاتساق. هو الهاتف الذي ستثق به لالتقاط صورة ليلية سريعة ونظيفة وطبيعية دون أي مجهود، مع أفضلية شبه مؤكدة في تصوير الفيديو الليلي.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
