بغداد – كشفت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن رقم صادم يتعلق ببطاقات الهوية الوطنية الموحدة، حيث أعلنت عن إصدار ما يقارب 47 مليون بطاقة وطنية للمواطنين. هذا العدد يتجاوز بشكل واضح أحدث إحصاء سكاني أعلنته وزارة التخطيط، والذي قدر عدد سكان العراق بأكثر من 46 مليون نسمة، ما أثار تساؤلات حول التباين الذي يصل إلى حوالي مليون بطاقة زائدة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي، أن “قرابة ٤٧ مليون بطاقة وطنية تم طبعها وإنجازها”، مشيراً أيضاً إلى ارتفاع عدد جوازات السفر المُصدرة إلى ثلاثة ملايين جواز بعد إنجاز أكثر من ٦١٦ ألف جواز سفر مؤخراً.
التفسير خلف الرقم: عراقيو المهجر هم المفتاح
التباين بين عدد البطاقات الموحدة المصدرة (47 مليون) وعدد السكان المُعلن (46 مليون) استدعى تفسيراً، وهو ما توضحه التفاصيل المتعلقة بمنهجية كل من الإحصاء وإصدار البطاقات:
- الإحصاء السكاني يقتصر على الداخل: الإحصاء الذي أعلنت نتائجه وزارة التخطيط قبل أشهر شمل المواطنين والمقيمين داخل حدود العراق فقط. وتشير التقديرات إلى أن هذا العدد يتضمن حوالي مليون مقيم أجنبي وعربي غير عراقي، ما يعني أن عدد العراقيين المقيمين في الداخل هو فعلياً حوالي 45 مليون نسمة.
- البطاقة الموحدة تشمل الداخل والخارج: على النقيض، فإن عملية إصدار البطاقة الوطنية الموحدة تشمل جميع العراقيين سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها، حيث يتم الإصدار عن طريق السفارات العراقية المنتشرة حول العالم.
بناءً على التفسير، فإن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 3 ملايين عراقي في بلدان المهجر. وعليه، فإن مجموع العراقيين في الداخل (حوالي 45 مليون) وعراقيي الخارج (أكثر من 3 ملايين) يجعل العدد الكلي للعراقيين يتجاوز الـ 48 مليون نسمة.
لذلك، يصبح إصدار 47 مليون بطاقة وطنية موحدة أمراً قابلاً للتفسير ومنطقياً، حيث يمثل نسبة كبيرة من العدد الكلي للعراقيين داخل وخارج البلاد، مما يعكس جهود الوزارة في شمول جميع العراقيين بالوثيقة الرسمية الجديدة.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
