في جدل يتجدد كل يوم، يظل السؤال حول أفضل وقت للاستحمام محل نقاش في العديد من الأسر والمكاتب: هل الاستحمام الصباحي الذي ينعش الجسد ويبدأ اليوم بنشاط، أم الاستحمام المسائي الذي يزيل أعباء اليوم ويضمن نوماً هانئاً؟
الاستحمام الصباحي: شحن الطاقة لليوم الجديد
يدافع مؤيدو الاستحمام الصباحي عن فوائده المتعددة، حيث يساعد الماء البارد أو الدافئ على:
- تنشيط الدورة الدموية وزيادة اليقظة
- تحسين المزاج وزيادة الإنتاجية خلال اليوم
- التخلص من آثار النوم والشعور بالانتعاش
- تهيئة الجسد لمواجهة ضغوط اليوم المقبل
تقول سارة أحمد، معلمة: “الاستحمام الصباحي ضرورة لا غابة عنها بالنسبة لي، فهو يمنحني الطاقة اللازمة للتعامل مع طلابي طوال اليوم.”
الاستحمام المسائي: طقس استرخاء يخلصك من يوم شاق
بينما يرى فريق آخر أن الاستحمام المسائي له مزايا لا تقل أهمية:
- التخلص من الأتربة والملوثات المتراكمة خلال اليوم
- الاسترخاء وتخفيف التوتر العضلي والعصبي
- تحسين جودة النوم خاصة عند استخدام الماء الدافئ
- توفير الوقت في الصباح عندما تكون في عجلة من أمرك
يعلق محمد الخالد، مهندس: “أفضل الاستحمام مساءً لأنني أتخلص من كل تعب اليوم وأخلد إلى النوم بشعور نظيف ومريح.”
رأي الخبراء: الأمر يعتمد على احتياجاتك الشخصية
يوضح الدكتور خالد سمير، استشاري الأمراض الجلدية: “لا يوجد وقت مثالي يناسب الجميع، فالأمر يعتمد على نمط الحياة والاحتياجات الفردية. المهم هو الاعتدال في درجة حرارة الماء وعدم الإفراط في الاستحمام لحماية البشرة من الجفاف.”
ويضيف: “يمكن الجمع بين كلا الخيارين بحسب الظروف، فمن الممكن الاستحمام صباحاً بسرعة لتنشيط الجسم، ومساءً للاسترخاء إذا كان اليوم مرهقاً.”
بينما تشير دراسة حديثة نشرت في مجلة “Sleep Medicine” إلى أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم بساعة إلى ساعتين يمكن أن يحسن فعلاً من جودة النوم، حيث يساعد على خفض درجة حرارة الجسم الأساسية بعد الخروج من الحمام، مما يسهل عملية النوم.
في النهاية، يبقى القرار شخصياً يعتمد على احتياجاتك اليومية وتأثير كل خيار على صحتك ونشاطك. فاختر ما يناسبك واستمتع بطقوسك اليومية في الصباح أو المساء.