موعد رمضان 2025 عند الشيعة

لم يتبقَّ سوى بضعة أشهر على حلول شهر رمضان لعام 2025/1446، حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن بداية الشهر الفضيل ستكون يوم السبت 1 مارس/آذار 2025. ومع اقتراب هذا الموعد المبارك، تتجدد في قلوب المسلمين حول العالم مشاعر الفرح والروحانية، بما في ذلك أتباع المذهب الشيعي الذين يولون اهتمامًا خاصًا لتحديد بداية الشهر الكريم وفق الرؤية الشرعية.
موعد رمضان 2025 عند الشيعة
بالنسبة للشيعة، يُعد تحديد بداية شهر رمضان أمرًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالرؤية الشرعية للهلال، بالإضافة إلى الاعتماد على الحسابات الفلكية التي تساعد في التنبؤ بظهور الهلال بدقة. وعلى الرغم من أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الهلال سيكون مرئيًا مساء الجمعة 29 شعبان (28 فبراير/شباط 2025)، إلا أن الاعتماد النهائي يكون على الرؤية بالعين المجردة أو باستخدام الأدوات البصرية، حسب اجتهاد المرجع الديني الذي يتبعه الشخص.
اختلاف بداية الشهر بين الدول والمذاهب
قد تختلف بداية شهر رمضان بين الدول الإسلامية وحتى بين أتباع المذاهب المختلفة بسبب اختلاف المعايير المستخدمة لتحديد الرؤية الشرعية. ففي حين تعتمد بعض الدول الإسلامية بشكل رئيسي على الحسابات الفلكية، يتمسك الكثير من العلماء الشيعة بالرؤية البصرية للهلال. لذا، قد يكون هناك اختلاف طفيف في بدء الصيام بين الشيعة والسنة، وكذلك بين المناطق الجغرافية.
أهمية شهر رمضان عند الشيعة
شهر رمضان هو فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله. ويولي الشيعة أهمية خاصة لبعض الليالي والأيام خلال هذا الشهر، مثل ليالي القدر التي يُعتقد أنها تتوزع بين الليالي 19 و21 و23 من الشهر، حيث يجتمع المؤمنون لإحياء هذه الليالي بالدعاء وقراءة القرآن.
كما يُعتبر الدعاء والزيارة إلى المراقد المقدسة من العادات المهمة خلال شهر رمضان. ومن أبرز الأدعية التي يتلوها الشيعة في هذا الشهر “دعاء الافتتاح” و”دعاء أبي حمزة الثمالي”، اللذان يحملان معاني عميقة للتوبة والرجاء.
الاستعداد لشهر رمضان
مع اقتراب شهر رمضان، يبدأ الكثير من الشيعة في التحضير له من خلال صيام أيام من شهر شعبان للتدرب على الصيام، بالإضافة إلى زيادة قراءة القرآن الكريم والأعمال الخيرية. كما يشجع العلماء على الاستفادة من هذا الشهر لتحقيق التغيير الروحي والتقرب إلى الله من خلال الالتزام بالعبادات وتعزيز القيم الأخلاقية.
يُعد شهر رمضان فرصة للتأمل والتجديد الروحي، حيث يسعى المسلمون، بمن فيهم أتباع المذهب الشيعي، إلى تحقيق أقصى استفادة من أجوائه الإيمانية. ومع اقتراب رمضان 2025، يُنصح بالاستعداد له بشكل عملي وروحي، واستقبال هذا الشهر الكريم بنية صادقة وقلب مفتوح للتغيير والارتقاء الروحي.